الحال وصاحبه
اهلا بكم من جديد هناك علاقة بين اسم الاستفهام كيف وبين
الحال في النحو دعونا نتعرف على هذه العلاقة من خلال هذا الشرح ابقوا معنا
الحال هو وصف نكره يأتي بعد تمام الكلام وحكمه النصب ليبين
هيئة صاحبه عند حدوث الفعل كيف ذلك؟ دعونا نتعرف من خلال هذا المثال
عادَ الجيشُ منتصرًا
لاحظ كلمة منتصرا هي وصف
نكره وأتى بعد تمام الكلام وجاءت كلمه منتصرًا منصوبة وجاءت لتبين هيئه صاحبها
وصاحبها هو كلمه الجيش.
ولكن ما علاقة اسم الاستفهام كيف بذلك؟
كيف هي السؤال عن الحال
عندما نقول كيف عاد الجيش؟ فمنتصرًا هي جواب للسؤال بكيف لذلك منتصرا هي الحال.
إذن نستطيع التعرف على الحال من
خلال طرح سؤال باسم الاستفهام كيف
الحال وصاحبه
الآن دعونا نتأمل
الحال وصاحبه في الجمل الآتية:
الجملة الأولى:
جاء ابراهيم مبتسمًا
الثانية: رأيتُه يكتبُ واجبَه
الثالثة: مررتُ
بزيدٍ وهو مبتسم
الرابعة: تقدّم قائدُ المعركة فوقَ
حصانِهِ
الخامسة: يُستخدَمُ الجهازُ بحذرٍ
الحال في الجملة الأولى هو مبتسمًا ونوعه مفرد (لأنه ليس
جملة ولا شبه جملة) أما صاحب الحال فهو إبراهيم وهو (اسم ظاهر وجاء فاعلا)
وعندما نقول كيف
رأيته؟ الجواب رايته يكتب واجبه إذن هي الحال ونوعها (جملة فعلية) أما صاحب الحال
فهو الضمير المتصل (الهاء) وجاء مفعولًا به
أما في الجملة
الثالثة الحال (وهو مبتسم) أيضًا هي جملة ولكنها هنا (جمله اسميه) وصاحب الحال جاء
اسمًا مجرورًا (زيدٍ)
أما في الجملة الرابعة (فوق حصانه) هي الحال ما نوع هذا
التركيب؟ هو شبه جملة ظرفية لأنه تكون من
الظرف (فوق) والمضاف إليه (حصانه) أما صاحب الحال فهو قائد وجاء هنا اسمًا ظاهرًا
مضافًا لما بعده
أما في الجملة الخامسة فالحال هو (بحذرٍ) ونوعه (شبه
جملة من الجار والمجرور) أما صاحب الحال فهو نائب الفاعل (الجهازُ) وهو اسم ظاهر
إذن وكأننا نقول:
إنّ أنواع الحال هي المفرد والجملة الفعلية والجملة الاسمية وشبه الجملة الظرفية
وشبه الجملة من الجار والمجرور.
أما صاحب الحال
فقد يأتي: اسما ظاهرًا
فاعلًا او مفعولًا به أو اسما مجرورًا
أو ضميرًا
مستترًا مثل: جاء مبتسما اين الفاعل؟ الفاعل هو ضمير مستتر وهو صاحب الحال
أو ضميرًا
متصلا
الإعراب
الآن ننتقل الى الإعراب كيف نعرب هذه الجملة؟ جاء ابراهيم مبتسمًا
مبتسمًا: هي حال منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر
على آخره
وفي الجملة الثانية: رأيتُه يكتبُ
واجبَه
يكتب: فعل مضارع مرفوع
وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
واجبَه: مفعول به منصوب
وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف
والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف
إليه
والجملة
الفعلية في محل نصب حال
الجملة الثالثة: مررتُ بزيدٍ وهو
مبتسم
يكتب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير
مستتر تقديره هو
واجبَه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف
والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف
إليه
والجملة الفعلية في محل نصب حال
الرابعة: تقدّم قائدُ المعركة فوقَ
حصانِهِ
فوقَ: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف
حصانِه: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على
آخره وهو مضاف
والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه
وشبه الجملة الظرفية (فوق حصانه) في محل نصب حال
الخامسة: يُستخدَمُ الجهازُ بحذرٍ
الباء: حرف جر
حذرٍ: اسم مجرور وعلامة جرّه تنوين الكسر
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل نصب حال
أمثلة أخرى
كي نميز الحال من غيره
شاهدتُ الحصانين مسرعينِ مسرعين هنا حال ولكنا منصوبة بالياء
لأنها مثنى
بدت قممُ الجبالِ شاهقاتٍ شاهقات هنا حال ولكنها منصوبة
بتنوين الكسر لأنها جمع مؤنث سالم
ذهبتُ للنوم طالبًا للراحةِ كلمة طالبًا هي حال لأنها كانت جوابا للسؤال
بكيف
ذهبتُ للنوم طلباً للراحةِ طلبًا هنا هي مصدر ولم تأت حالا بل جاءت
مفعولا لأجله (ذهبتُ للنوم لأجل طلب الراحة)
طلبتُ النومَ طلباً طلبًا هنا جاءت من جنس حروف
الفعل (طلبتُ) فهي مفعولا مطلقا وليست حالا
التمييز بين جملة الحال وجملة النعت
مررتُ بزيدٍ وهو مبتسمٌ
رأيتُ الطالبَ يكتبُ واجبَه
مررتُ برجلٍ وجهُهُ مبتسمٌ
رأيتُ طالبًا يكتبُ واجبَه
في أول جملتين جاءت جملة (وهو مبتسم) وجملة (يكتب
واجبه) في محل نصب حال لأنها سبقت بمعرفة
وهو كلمة (زيد وهي علم) وكلمة (الطالب وهي معرفة بأل)
أما في الجملتين الأخيرتين جاءت جملة (وجهه مبتسم) في
محل جر نعت وجملة (يكتب واجبه) في محل نصب نعت
لماذا؟
لأن الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال
سؤال تفاعلي عن الحال وصاحبه
أنتظر منكم أن تجيبوه في التعليقات
ميز
الحال من غيره فيما يلي:
وقفتُ احترامًا للعالِمِ
وقفتُ محترمًا المعلمَ
سمعتُ فتاةً صوتُها جميلٌ
أقبَلَ الرّجلُ يشتاطُ غضبًا
أهلا بك، في انتظار تعليقك