أخر الاخبار

شرح قصيدة في مدخل الحمراء للشاعر نزار قباني الصف الثامن



شرح قصيدة في مدخل الحمراء للشاعر نزار قباني

المعلم عفيف الجابري

التعريف بالشاعر
الشاعر نزار توفيق قباني شاعر سوري، ولد في دمشق القديمة ١٩٢٣م، درس الحقوق في الجامعة السورية، وعمل في وزارة الخارجية السورية، وكان سفيرا لسورية في لندن. من دواوينه (قالت لي السمراء) و(الرسم بالكلمات). تُوفي في لندن عام ۱۹۹۸م.
جو النص
كتب الشاعر هذه القصيدة عندما كان في زيارة إلى إسبانيا؛ حيث التقى فتاة هناك تفتخر بتراث أجدادها وحضارتهم، مما أثارت مشاعره وأحزانه، مستحضرا أمجاد العرب في الأندلس، وجاءت هذه القصيدة في طابع قصصي جميل مميز.

الأفكار الرئيسة
البيتان 1+2 : لقاء الشاعر بالفتاة
الأبيات 3-6 : استحضار الشاعر أمجاد المسلمين في الاندلس
البيتان 7+8 : استحضار الشاعر ذكرياته في دمشق
البيتان 9+10 : حوار بين الشاعر والفتاة الاسبانية
البيتان 11+12 : وصف الشاعر لشعر الفتاة وقرطها وجيدها

البيتان 13+14 : افتخار الفتاة بأجدادها

الأبيات 15-17 : حزن الشاعر وحسرته على أمجاد العرب في الأندلس

شرح الأبيات

1.   في مَدْخَلِ "الْحمْراءِ" كانَ لِقاؤُنا          ما أطيـبَ اللّقيـا بِـلا ميعـادِ!

المفردات: الحمراء: اسم مدينة لبلة في الأندلس      

شرح البيت: يتعجب الشاعر من لقائه -بدون ميعاد- بفتاة في مدخل قصر الحمراء 

العاطفة: عاطفة الفرح والسعادة

2.   عَيْنانِ سَوْداوانِ فـي حَجْرَيْهِما              تـَتَـوالَـدُ الأَبْـعـادُ مِـنْ أبْـعـادِ

المفردات: حجريهما: ما أحاط بالعين

شرح البيت: عينا الفتاة السوداوين ذات الأصول العربية قد أرجعت الشاعر إلى تاريخ بعيد

3.   هَـلْ أَنـتِ إسْبانيةٌ؟ سـاءَلتُها           قالَتْ: وفي غِرناطةٍ ميلادي

شرح البيت: سأل الشاعر عن أصل الفتاة متعجّباً، هل أنت اسبانية؟ فأجابته أنها إسبانية الأصل وولدت في غرناطة

4.   غِرناطةٌ! وصَحَتْ قرونٌ سبعةٌ           في تَيْنِكِ العينيـنِ بَعْـدَ رُقـادِ

المفردات: رقاد: نوم      قرون: جمع قرن وهو 100 عام

شرح البيت: تعجب الشاعر من فتاة ذات عيون سوداء وأصلها إسباني فاستيقظ تاريخ سبعة قرون بعد أن كان نائمًا

الصورة الفنية: شبه التاريخ والقرون بالإنسان الذي استيقظ

5.   وأُمـيّـةٌ رايـاتُـهـا مرفوعةٌ              وجـيـادُهـا مـوصـولةٌ بِجيادِ

المفردات: جياد: جمع جواد وهو الحصان

شرح البيت:  رجع التاريخ إلى العصر الأموي حيث فتح بنو أمية الأندلس بخيولهم الكثيرة وراياتهم المرفوعة

العاطفة: الفخر

6.   ما أغربَ التّاريخَ كيفَ أَعادني         لحفيـدةٍ سمراءَ مـنْ أحفادي!

شرح البيت: يتعجب الشاعر من التاريخ كيف أعاد له حفيدة من أحفاد العرب في هذا المكان بعد قرون طويلة

7.   ورأيتُ مَنزِلَنا القديمَ وحُجْرَةً            كانـتْ بـهـا أُمّـي تَمُدُّ وِسـادي

8.   والياسَمينةَ رُصّعَتْ بنجومِهـا           والـبـِرْكَـةَ الـذّهبـيّـةَ الإنـشـادِ

المفردات: تمدّ: تبسط    رصعت: حلّيت بالجواهر

شرح البيت: يستذكر الشاعر منزله في دمشق(عاصمة الخلافة الأموية) وكيف كانت أمه تمد الوسادة تحت رأسه ليرتاح، ويستذكر شجرة الياسمين الممتلئة بالأزهار التي تشبه النجوم، والبركة الذهبية ذات الصوت الذي يشبه النشيد

الصورة الفنية: شبّه الياسمينة بالثوب وشبه النجوم بالجواهر التي تزين ذلك الثوب

العاطفة: الحنين

9.   ودمشقُ أينَ تكونُ؟ قلتُ: ترَيْنَها           في شَعْرِكِ المُنْسابِ نَهْرَ سَوادِ

10.   في وجهِكِ العربيِّ في الثّغْرِ الّذي        مازالَ مُخْتَزِنًا شُموسَ بلادي

المفردات: المنساب: جرى وسال     الثغر: الفم

شرح البيت: وكأن الفتاة سألت أين دمشق؟ فيجيبها الشاعر أن دمشق موجودة في شعرك الأسود المنساب، وفي وجهك العربي وفي فمك الذي يشبه شمس بلادي.

الصورة الفنية: شبه شعر الفتاة بالنهر، وشبّه فم الفتاة بمكان تخزن فيه الشموس


11.   سارَتْ معي والشَّعرُ يَلْهَثُ خَلْفَها         كسنابِلٍ تُرِكَتْ بِغَيْـرِ حَـصـادِ

المفردات: سنابل: جمع سنبلة وهي الجزء الذي تجمع فيه الحبوب   الحصاد: هو جمع الحبوب

شرح البيت: سارت الفتاة مع الشاعر وشعرها يلهث خلفها، مثل السنابل التي لم تحصد

الصورة الفنية: شبه شعر الفتاة بإنسان يلهث، وشبهه أيضا بالسنابل التي نسي الحصاد حصادها

12.   يَتَأَلَّقُ الْقُـرطُ الطَّويلُ بجيدِهـا             مـثـلَ الشُّموعِ بلَيْلَةِ المِيلادِ

المفردات: يتألق: يلمع ويضيء القرط: ما يعلق في شحمة الأذن من ذهب وغيره     الجيد: العنق 

شرح البيت: وصوّر قرطها المتدلي من شحمة أذنها بالشموع التي أضيئت في ليلة عيد الميلاد

الصورة الفنية: شبّه القرط المتدلي بالشموع

13.   الزُّخرُفاتُ أكادُ أسمعُ نَبْضَها            والزَّرْكشاتُ على السُّقوفِ تُنادي

المفردات: الزّخرفة والزركشة: التزيين

شرح البيت: يتأمل الشاعر الزخرفات وكأنه يسمع نبضها ويتأمل الزركشات على السقوف وكأنها تناديه: لماذا تركتموني هنا؟

الصورة الفنية: شبّه الزخرفات قلبا ينبض، وشبّه الزركشات بإنسان ينادي

العاطفة: الحنين

14.   قالتُ: هُنا الحمراءُ زَهْوُ جدودِنا         فاقْرأْ على جُدْرانِهـا أمْجادي

المفردات: زهو: افتخار     أمجاد: جمع مجد وهو الشّرف

شرح البيت: تقول الفتاة أنّ قصر الحمراء هو ميراث جدودها وأمجادهم مكتوبة على جدرانه (تقصد الإسبان وليس العرب)

15.   أمجادُها! وَمَسَحْتُ جُرْحًا نازِفًا            وَمَسَحْتُ جُرْحًا ثانيًا بِفُؤادي

المفردات: نازفا: يسيل منه الدم

شرح البيت: يتعجب الشاعر أنها نسبت المجد لأجدادها، وبهذا جرحته جرحان: جرح بأنها نسبت الأمجاد للإسبان، والثاني أن المسلمين غادروا الأندلس

16.   يا ليتَ وارِثَتِي الجميلةَ أدركتْ          أنَّ الّذينَ عـَنَـتْـهُـمُ أجـدادي

شرح البيت: يتمنى الشاعر لو أن الفتاة (وريثة المسلمين) تدرك أن من تقصدهم هم أجدادي وليس أجدادها الإسبان

17.  عانقْـتُ فيهـا عنـدمـا ودَّعْتُها              رجُلًا يُسمّى "طارقَ بنَ زيادِ"

شرح البيت: شعر أنه يعانق طارق بن زياد عندما ودّع الأندلس وهذا دليل على أن هذه الحضارة إسلامية

العاطفة: الفخر

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -