شرح قصيدة يوم الكرامة
التعريف بالشاعر
نعمان ماهر الكنعاني (1919-2010م) شاعر عراقي، من دواوينه: في يقظة
الوجدان، واوراق الليل، والمزاهر الذي أخذت منه القصيدة.
جو النص ومناسبة القصيدة
هذه الابيات ألقيت في المسرح القومي في بغداد في 1/4/1968م، بمناسبة
النصر الكبير في معركة الكرامة في 21/3/1968م، والتي صمدت فيها القوات الأردنية في
وجه العدو، فاستحقت هذه المعركة أن تدون في سجل التاريخ. ويتحدث الشاعر أيضا عن
بطولات القوات المسلحة الأردنية في حماية البلاد، حيث أعادت هذه المعركة الثقة
للعرب واستنهضت الهمم.
1- بِكِ والإباءَ من الهوانِ يُعادُ حقٌ وتسْلمُ أرْبُعٌ وبِلادُ
المفردات:
الإباء:
رفض الضيم الهوان:
الذل والضعف أربع:
مفردها ربع وهي: الدار وما حولها أو الحي
الشرح:
يفتخر الشاعر فيقول: بك يا معركة الكرامة يرفض الظلم ويُعاد الحقٌ لأصحابه، وبك تسلم
الديار وما حولها.
2- كان الضّياعُ يَلُـّفنا حتّى إذا أبْلَيْتِ أَوْمَضَ بارِقٌ يَرْتادُ
المفردات: يلفنا: يحيط
بنا أبليت: هزمت الأعداء شرّ
هزيمة أومض:
أضاء بارق: برق، والمقصود النصر
يرتاد: يتردد، والمقصود استمرار ضوء البرق.
الشرح: يرى الشاعر أن العرب كانوا ضائعين متفرّقين حتى
إذا وقعت معركة الكرامة عادت لنا كرامتنا وكان النصر لامع كالبرق.
3- وتلمّسَ المُتَحيّرونَ جِراحَهُمْ هلْ للجِراحِ وقَد نَغَرْنَ ضِمادُ؟
المفردات: تلمّس:
تحسّس المتحيّرون: جمع متحيّر،
والمقصود اليهود نغرن: نزفن
دمًا ضماد: لفافة الجرح
الشرح: يسخر الشاعر من اليهود الذين يتحسسون جراحهم التي
تفجرت ويتمنى عدم تضميد تلك الجراح
4- كَيْدٌ تَقَمّصَ ثَوْبَ عَزْمٍ وانْتَشى بالنّصْرِ ما خُدِعَتْ بهِ الأنْجادُ
المفردات: كيدٌ: تدبير، حيلة تقمّص: لبس، مثّلَ انتشى: أصابه غرور القوة
والنصر الأنجاد: الشجعان
الشرح: لقد خدع اليهود الناس بتقمّصهم وتقنّعهم ببهرجة
القوة والانتشاء بالنصر، ولكن الشجعان لا ينخدعون بهذه الخِدَع.
الصورة
الفنيّة: شبه كيد اليهود وخداعهم بلباس يغترّ به الرّائي.
5- ومَشى يُضِلُّ بهِ بَريقُ سَرابِهِ للغَدْرِ مَزْهُوًّا بِهِ الإيْعادُ
المفردات: يضلّ: يضلل بريق: لمعان سرابه: المقصود كذبه ووهمه مزهوًا: مفتخرًا، مغرورًا
الإيعاد: الوعود
الشرح:
مشى هذا العدو يضلله بريق كذبه، مشى للغدر مزهوًا متفاخراً فرحًا بما تلقـّاه من
وعود كاذبة من قادته بالنصر.
6- حَسِبوا
جَمالَ النّصْرِ نَهْبَ مَنازِلٍ
أو خَنْقَ شَيْــخٍ كَـدّهُ إجْهــادُ
7- أَوْ
قَتْــلَ طِفْلٍ يَسْتَجيرُ بأُمِّـهِ
أو طَعْنَ مُضْنَىً بالحِرابِ يُعادُ
المفردات:
حسبوا: اعتقدوا نهب: أخذ الشيء
قهرًا وسلبًا كدّه: أتعبه إجهاد:
تعب ومشقّة
يستجير: يستغيث مضنىً: مُتعب الحِراب: جمع حربة وهي آلة حادة الرأس
تستعمل في الحرب
الشرح:
ظنّ اليهود أن فرحة النّصر تكون بسرقة البيوت، أو بقتل الشّيوخ العاجزين، أو بقتل
طفلٍ يستنجد بأمّه، أو بطعن إنسان متعب بالحراب.
8- وتَلاوَموا حَنَقًا على يَومِ بهِ أَبَتِ الرُّجولَةُ أَنْ يَهونَ جِلادُ
المفردات:
تلاوموا: تعاتبوا حنقًا: غضبًا وحقداً
أبت: رفضت
جِلاد: صابرون جمع (جلد)
الشرح:
بعد الهزيمة ألقى الأعداء اللوم على بعضهم البعض وتبادلوا الاتهامات بسبب هذه
الهزيمة النكراء التي أبى فيها الرّجال الصابرون أن يستسلموا أو يضعفوا.
9- إيْهٍ بَقِيّةَ مُؤْمنينَ بِمَجْدِهمْ بَذَلَتْ لهُ ما تَسْأَلُ الأَمْجادُ
المفردات: إيه:
اسم فعل أمر للاستزادة من النصر
بقيّة مؤمنين: هنا كناية عن كثرة الشّهداء، فلم يبق إلا القليل من
الجند بذلت: قدّمت
الشرح:
يخاطب الشاعر العرب ويطلب منهم بأن يستمروا في تحقيق النصر والمجد.
10- فإذا الدَّمُ المَطْلولُ في أُرْدُنِّهِ لَهَبٌ لهُ مِن دِجْلَةٍ إِمْدادُ
المفردات: المطلول:
المصبوب لهب: ألسنة النار إمداد: مساعدة
الشرح:
هذا الدّم الذي سال على ثرى الأردن بثّ الحميّة في النفوس فجاء المدد والعون من العراق.
الصورة
الفنيّة: شبّه الشّاعر دم الشّهداء الأردنيين بالنيران.
11- بورِكْتِ يا أَرْضَ الفِداءِ وبُورِكَتْ لكِ نَخْوَةٌ هيَ للنِّضالِ عَمادُ
المفردات: الفداء: التضحية نخوة: شهامة نضال: قتال عماد: أعمدة
الشرح: يدعو الشاعر أن
يبارك الله أرض الأردنّ، وأن يبارك قوة جنوده وشهامتهم لأنهم أعمدة النضال.
12- يَتَساءَلانِ عنِ التّسابيحِ الّتي فيها لأَبْوابِ السّماءِ مَعادُ
الشرح: يتساءل الأردن أرضا وشعبا عن المسجد الأقصى وما
فيه من تسابيح تصعد للسماء.
13- فَلِزَفْـرَةِ البَيتِ العَتيقِ تَفَجُّـعٌ و" لِبَيْتَ لَحْمَ " كآبةٌ وحِدادُ
المفردات: زفرة: نفسٌ حارٌ
طويلٌ البيت العتيق: الكعبة المشرّفة، البيت
الحرام تفجّع: تألم
للمصيبة حداد: حزن
الشرح: يقول الشاعر بأن البيت الحرام يتألم على حال
القدس، وكذلك بيت لحم تحزن وتتألم على حال القدس
الصورة الفنيّة: شبه الشاعر البيت الحرام وبيت لحم بشخصين أصابهما
الحزن لما حل في القدس
أهلا بك، في انتظار تعليقك