أخر الاخبار

الكناية في البلاغة علم البديع

الكناية

 

 الكناية: هي ذكر معنى حقيقي والمراد منه معنى آخر يدل عليه السياق

مثل أن نوصف شخص فائز في المسابقة ونقول: وقفَ الفائزُ مرفوعَ الرأسِ

هنا يمكن يكون الشخص واقفا ورافع رأسه وهذا هو المعنى الحقيقي، لكنا نقصد أنه واقف مفتخر بنفسه.
ولو رجعنا للجملة السابقة نلاحظ أنها تتكون من

أركان هي:

مكنى: وهو المعنى الحقيقي وهو في جملتنا (رأسه مرفوع)
و
مكنى عنه: وهو المعنى المراد والذي نقصده وهو في جملتنا (مفتخراً بنفسه)
القرينة: وهي سياق الحديث

وبحسب المكنى عنه سيتكون عندنا 3 أنواع للكناية.

دعونا نتعرف عليها وهي:

كناية عن صفة
                    كناية عن موصوف
                                        وكناية عن نسبة صفة
والآن سنبدأ بالنوع الأول وهو (الكناية عن صفة)
مثلما نقول عن طبيب مشهور كثيرا بمدينتنا: 
يُشارُ إليهِ بالبنانِ

وهنا كناية عن شهرته. وبما أن كلمة الشهرة هي صفة يمكن أن نصف بها الطبيب نسمي هذا النوع (كناية عن صفة)

والنوع الثاني هو الكناية عن موصوف مثل قولنا لأحدهم: زرتُ مدينةَ الضّبابِ
ونقصد فيها مدينة لندن المشهورة بالضباب، وبما أن مدينة لندن موصوف (يعني شيء نستطيع وصفه) نسمي هذا النوع (
كناية عن موصوف)

أما النوع الثالث والأخير م من أنواع الكناية فهو الكناية عن نسبة صفة مثل قولنا:  فلانٌ طاهرُ الثوبِ

ونقصد فيها أنه الإنسان طاهر لكن نسبنا الصفة للثوب وهو جزء من الإنسان ولذلك سميناه (كناية عن نسبة صفة)

وكما تلاحظ أن الكناية هي من البلاغة فهي بالتأكيد تضيف جمالا وقوة للمعنى وها نسميه: سر جمال الكناية
بس كيف؟

بس كيف؟

سر الجمال أن نذكر المعنى مع ذكر الدليل عليه في إيجاز وتجسيم.

ملاحظات هامة

ويجب أن ننتبه أن عبارة (كناية عن) معناها (يدل على)

وأيضا يجب أن ننتبه أن في الكناية عن نسبة الصفة لا ننسب الصفة للموصوف مباشرةً لكن ننسبها لشيء يتعلق فيه أو لجزء من أجزائه.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -